الرجوع

قصة أحمد الذي ترك اليمن قسرًا

الجمعة

م ٢٠١٧/٠٣/١٧ |

هـ ١٤٣٨/٠٦/١٩

عن جرح الغربة بعيدًا عن الوطن المكلوم، وعن حلم شباب اليمن بالعيش بسلام، يروي "أحمد ناجي" الشاب اليمني المسلم، تجربته في العيش "خارج اليمن، البلد الذي أنهكته الحروب، ودمرته النزاعات، فصار الدمار هو الشائع في بلدنا".

يقول أحمد، الناشط والباحث في قضايا الإدارة العامة "أنا واحد من آلاف الشباب اليمنيين الذين أجبروا على البقاء خارج اليمن، ونحلم بالعودة إليه كل يوم. كنت في الهند سابقًا، وأعيش الآن في ماليزيا. نعيش هنا كيمنيين مع بعضنا كإخوة، والناس يسموننا (يمنيون) فقط. لكننا عندما نقف على تراب الوطن نصبح خصومًا!".

ويضيف "أنا كشاب يمني أدرك أن مهمة رأب الصدع بين الأطراف اليمنيين، وبناء السلام في اليمن مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة؛ وذلك من خلال جهود التثقيف والتوعية التي أقوم بها. وأتحدث دومًا أننا كيمنيين، نحن قادرون على بناء المستقبل الذي نريده".

ويشير أحمد إلى أن "الناس ينظرون إلى كل نقاط الاختلاف، ويهملون نقاط الاتفاق؛ وبسبب هذا الاختلاف كلّ الناس تُعاني. ونحن لا نملك إلا حلًا واحدًا...نؤمن بأننا كشباب يمنيين نستطيع تقديم الكثير لبلدنا، وأن نبني جيلًا كما نحلم، لا كما تمليه علينا الأجيال السابقة".

الحلم العودة إلى الوطن يتقاسمه الشباب اليمنيون في ماليزيا، ومنهم صديق أحمد الذي يسرد قصته "أنا شاب يمني اضطررت إلى الخروج من بلدي، وأنا على مشارف إنهاء دراستي الجامعية، التي لم أستطع إنهائها بسبب الظروف والحرب. أتيتُ إلى ماليزيا، وعشت الاختلاف والتنوّع؛ ومع اختلاف الأعراق وتعدّدها هنا، وكيفية التعايش بين الناس، صرت أحلم بنقل هذه التجربة إلى بلدي. أحلم أن أعود في يوم من الأيام، أنا وغيري-كمختلفين في الرأي-ولكن إلى الوطن الذي يتّسع لنا جميعًا".

 وما بين اتصال هاتفي يكسر الغربة، وأغانٍ عن الوطن البعيد، يعيش أحمد على أمل العودة "أحلم كل يوم بالعودة الى أهلي، إلى بيتي، إلى وطني، إلى ترانيم أيوب وكرامه مرسال، وهم يغنون للوطن الكبير".

ويختم "يحدونا الأمل دائمًا بالغد الجديد الذي نتكأ فيه على الكلمة بدلًا عن الرصاصة، ونستبدل فيه ثقافة الاقتتال بثقافة العيش معًا بسلام، وأن نعمل جميعًا جنبًا إلى جنب من أجل مستقبل اليمن".

حلقات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2024
تصميم وتطوير Born Interactive