يرى " غاندي العرب" جودت سعيد صاحب نظرية "الجهاد اللاعنفي"، بأن المفسرين ومن أنشاؤا المذاهب هم قضوا على القرآن، لأن القرآن يأمر بالعدل في الحكم والإحسان في المعاملة، كما أن الله ينهي عن القتل والسرقة، وقد ضاعت هذه المفاهيم. ويوضح جودت سعيد أن المشكلة تكمن في كون العدل والإحسان غير معروفين، لأننا حين نعرف العدل والإحسان لا يبقى هناك من عدو، من هنا يقول"نحن لا نعرف القرآن"، ويؤكد أن القرآن جعل الدين عِلمًا. ويرى أن مشكلة العنف في الإسلام، ممن ينتحرون ويفجرون أنفسهم نابعة من قناعتهم بما يفعلون وهم يضحون بالروح والمال، لأن "الفقه كله صار هكذا". والمثل "داعش" التي أعلنت الخلافة، وهي تقتل وتذبح الناس. ويشير سعيد إلى أن الجهاد الكبير الموجود في القرآن" جهاد بالقرآن وليس بالسلاح، فالجهاد بالسلاح ممنوع"، لأنه لا إكراه في الدين، والسلاح أداة إكراه لا تجعل ممن يقول آمنت مؤمنًا ولا ممن قال كفرت كافرًا. لذا لا سلطان لأدوات الإكراه والقوة على الإنسان سواء كانت قنبلة نووية أم عصا. ويختم بتأكيده على أن العنف ضد الإنسان لا يصنع مؤمنًا ولا كافرًا.