وجيهة البحارنة تتحدث عن كيفية تقدير المرأة لذاتها (الجزء الثاني)
الجمعة
م ٢٠١٧/٠٢/٢٤ |
هـ ١٤٣٨/٠٥/٢٨
عن عمل "جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية"، تستعرض رئيسة الجمعية الدكتورة وجيهة البحارنة ورش العمل مع النساء؛ الهادفة إلى تعزيز تقدير المرأة البحرينية لذاتها، وشعورها بأنها عامل هام في التغيير والتنمية في المجتمع، كما إدراك المرأة لقدرتها على القيام بدور أكبر من مهامها المعهودة في الاهتمام ببيتها وأطفالها، وتمكينها في خطوات لاحقة، بتقديم المهارات اللازمة لها لفهم هذا الدور وتحقيقه.
وتطرح البحارنة في المقابلة إشكالية صعوبة هذا العمل التغييري دون الرجل "فالرجل بعيد عما نتحدث عنه، وعن اجتماعاتنا. فما الفائدة طالما أنه لا يعلم حجم المعاناة التي تعاني منها النساء؟"
وتنقل البحارنة تجربة الجمعية، ضمن مشروع بدأ في العام 2009، يعمل على تسليط الضوء على حقوق المرأة من منظور إسلامي تجديدي مستنير، والمواضيع العديدة التي تمّ التطرق اليها، من بينها: تعدد الزوجات، وزواج الصغيرات، والعمل خارج المنزل، كما المشاركة السياسية، وكل ذلك انطلاقًا من حيث "لا تضارب وتناقض بين ما تذكره الآيات القرآنية، وما تطالب به المرأة، وتستحقه من حقوق".
وترى البحارنة أن التطرف والتعصب اليوم "هو نتيجة فهم خاطئ للدين وتفسير الأيات القرآنية. فالأخطاء المنهجية التي يعتمدها المتطرفون، أنهم يقتطعون الآيات القرآنية من سياقها، ويفسروها كما يحلو لهم، ويوظفوها في الإطار المناسب لهم، ومن ضمنها قضايا المرأة المجتمع والآخر"، مشددة على "أهمية احترام الآخر والقبول به ليس كشخص مختلف فقط، ولكن كشريك في الإنسانية".