بوريم/عيد المساخر
الجمعة
م ٢٠٢١/٠٢/٢٦ |
هـ ١٤٤٢/٠٧/١٥
مهرجان الفرح في الربيع، عيد يهوديّ يستحضر ذكرى الخلاص من "هامان" كبير وزراء الملك الفارسيّ "أَحشْويِروُش أو زركسيس" الذي أراد إبادة اليهود، وفق "سفر أستير" في الكتاب المقدّس. ومصطلح "بوريم " هو جمع كلمة "فور" أي (قرعة) في اللغة العبريّة، إذ أراد هامان بهذه القُرعة إفناء اليهود وإبادتهم، حيث انقلبت المكيدة عليه بتدبير من "مردخاي" و"أستير"، فلم يستطع هامان تحقيق غايته. وقد تخلّص اليهود من هامان وابنيه في الثالث عشر من شهر "آذار" وهو (الشهر السادس من التقويم اليهوديّ). تؤكّد تسميّة العيد أيضًا على الفكرة الأساس لسفر أستير: انّ الله يقود الأحداث بعنايته الإلهيّة. يعتبر "ﭘوريم" عيدًا صغيرًا في التقويم اليهوديّ، لكونه ليس إلزاميًّا، ولكن يوصى فيه فقط بالامتناع عن العمل. عشيّة العيد، يصوم المؤمنون في ذكرى إعلان الملكة أستير الصوم. ويُقرأ يوم العيد سفر أستير بصوت عال في الكنيس؛ وكلّما يُنطق اسم هامان، يقوم الأطفال والكبار –الذين يرتدون عادةً ملابس تنكّرية- بإثارة الضجّة والضوضاء، ويقومون بضرب الأقدام على الأرض وهزّ الخشخيشات لمنع سماع اسمه. يوصى ضمن فرائض العيد بتقديم وجبتي طعام للمعارف أو الجيران أو الأصدقاء، وتقديم الصدقة لشخصين على الأقلّ. ويتمّ تبادل الهدايا والصدقات كوسيلة لإظهار التضامن في الشدائد. يذكر أن الأعياد اليهوديّة تبدأ دائمًا عشيّة العيد عند غروب الشمس.