لم أكن أبكي،
لأنني أردتُ
أن أُحوِّل
الدمعة
والحُرقة
في داخلي
إلى عمل،
وإلى عطاء.
كُـلّ الناس
فـي إمكانهم
أن يكونوا
مُهمّين،
وفـي إمكانهم
أن يُعطوا
وأن يعملوا.
الحوار مِثل الصلاة.
إنه واجبٌ
أكثَرَ مِنه خِيار.
هو أسـاس
حياة الإنسان
منذ خَلْق
آدم وحوّاء.
لذلك،
ما مِن سبب
يبرِّر رفضه.
أرَى اللهَ
عندما أُكَفكِف
دمعة،
وأَخدم
محتاجًا.
كـلّ فـنّ له فلسفة،
ويُعطيك طاقة مختلفة،
سَواءٌ في فنّ الرسم
أو الموسيقى أو العزف أو الغناء،
أو الأشياء الأُخرى من الفنون،
مثل فنّ صناعة السَّجّـاد،
أو فنّ صناعـة الفضّة،
أو صناعة الأزهـار.
لكـن، علينا أن نفهم هذه الفلسفة
لكـي نُعلِّمها ونُثقِّفهـا.
نحـن في المؤسسـة،
قبْل أن نُعلِّم البنات نتحـدّث
إليهن في البداية ونُهيِّئُهنّ،
ونحكي لهن عن فلسفـة
الفنّ وقيمته في حياة الإنسـان.
فـلا يتعلّمن كلُّهن التمريض
مثلًا أو غيره من المهن المتداولة؛
إذ الفُـرَص متاحـة أمامهن
لكـي يتعلمن فنّ الحياكة،
أو صناعة الأزهار،
أو الرسم، أو الأشغال اليدوية،
أو ما إلى ذلـك من فنون
تَصنع الفـارق في حياة
الإنسان إلى الأفضـل.
نعيش مع الأولاد،
ومع صغارنا في
عُمـر الثلاث سوات.
نعيش الحوار
الإسلامي المسيحي عمليًّــا،
ولا نتحدَّث به
لكـي يكُـون إنشاءً
عربيّا فقـط.
في لقـاءات
بعضنا مع بعـض،
وفي زيـارات
بعضنا لِبعـض،
نحن نزورهم،
وهـم يزوروننا.
وفي زياراتهم لِلكنــائِس،
يذهبـون إلى الكنيسة
والخوري يُخبرهم عن
السيّد المسيح،
ويذهبون إلى الجامع
والشيخ يُخبرهـم
عن الأنبياء والنبي
والأئمة سلام الله عليهـــم،
يعني يعيشون
بتسـاوي الفِكرة.
أَظـلُّ أُفكِّـر وأجــد
خطوطًـا جديدة،
أظلّ أجِـــدُ طُرقً جديــدة،
أظــلّ أبْــدَأ بمشروع جديــد، أظلّ أُفكِّـر فيما
سنفعله غدًا
وبعد شهر وبعد
عدّة أشهُـر،
أبدًا؛ لأنه لا يجـوز
للإنسان المؤمن
أن ييأس.
هلْ تَعْلم أنّ اليأس
من الذنوب الكبيرة؟
{لَا تَقْنَطُـــوا مِن رحمة الله}، أيْ لا يمكننا أبـدًا
أن نيـأس من نِعَــــــم الله،
ومن رحمـة الله.
علينا أن نسعى،
وأن نُفكِّـر،
وأن نعمـل ونتعاون.
نريد أن نبني هذا الكون، ونريـد أن نعمِّــر هذا الكون، ونريد أن نُطوِّره.
لا معنى لأيِّ مُنشَـأة تربوية،
إذا تغافلَت عن التجسيـر
بين الناشئة والشباب اللبناني
(أفـرادًا أو مجموعات)،
أو إذا تهاونَت في تأهيلهم
للإسهام في بناء الوطن والغد.
لطالما كان تسييرُ الحوار،
وبناءُ المهارات المتصلة
بحلِّ النزاعات،
وتعزيز فُـرَص التنشئة
على المواطَنة،
وعلى التفاوضُ والوصول
إلى تسويات مُرْضية لكل الأطراف،
وبناءُ الشخصيات
المستعـدة للتسامـح،
والتثقيفُ على السِّلم
والمودّة عند الأطفال وذويهم
كلُّ ذلك يُعَدُّ من التحديـات
الإستراتيجية التي تُوجِّه
مبادرات مؤسسات الإمام الصـدر،
وتؤشر إلى تحقيـق
غاياتها البعيدة الأمد،
والمتمثلة في بناء المستقبل
الآمن، الواعـد،
والمتَّجه نحو الكمال.