الرجوع

كيف استخدم المتطرفون الجهاديّون النص الديني؟

الإثنين

م ٢٠١٧/٠٧/٢٤ |

هـ ١٤٣٨/١١/٠١

عن المتطرفين الجهاديّين الذين تحولوا للعنف، مستخدمين النص الديني في جهاته العنيفة، يتحدث البروفسور رضوان السيد، الأستاذ في الدراسات الإسلامية لـ"تعددية"، مشيراً إلى ضرورة بذل الجهد لمكافحة التطرف عن طريق التصحيح الفكري والديني والثقافي والذهني والعقلي، لافتًا الى ان مكافحة الإرهاب حاليًا هي في سياق أمني وعسكري.

يرى السيد أن "التطرّف مسألة خفيّة قد لا تظهر، لكن دولنا الضعيفة الظالمة غير الواثقة من نفسها"، وعدم محبة الناس لها لعدم اقتناعهم بها، ساهم في عدم وقوف الناس مع الحكومات عندما هجم علينا التطرف،إضافة إلى عدة أسباب، غير أنّ "الإسلام نفسه ملائمٌ للتطرّف أو الإرهاب".

ويشرح السيد كيفية استخدام المتطرفين الجهاديين -الذين تحولوا للعنف- النص الديني في جهاته العنيفة، بعشرات الآيات والاحاديث النبوية أو المنسوبة للنبي محمد، أو المنزوعة من سياقها.

ويلفت إلى أن عمل أحزابٍ إسلامية على تحويل مفاهيم دينيّة -يمتدّ على 50 أو 60 عامًا- هي ما مهّد للعنف، وذلك ضمن أمرين: الجهاد، والدولة. وقد انطلقوا بذلك معتبرين أن الشريعة لم تعد مطبقة "بينما هي مطبّقة، نحن نصلي ونصوم ونحج. نحن نصلي أكثر من أيام عمر بن الخطاب، وليس هناك ما يعارض ديننا، أو أحد يمنعنا من إقامة ديننا". ويؤكد السيد أن هذا "كلام فارغ"، وناجم عن عقول مريضة تريد الوصول للسلطة ، وقول "لا للدولة" عقيدة، لأنها ضرورية لإقامة الدين، الذي غادر برأيهم المجتمعات؛ هم "يريدون فرضه بالقوة، عبر السيطرة على السلطة. وهذا برأيه" كله وهم وكله بدعة. فلا الدولة وظيفتها تطبيق الدين، ولا الإسلام فيه دولة دينيّة. وهذا العنف، هو عنف غير مشروع على الإطلاق {من قتل نفسًا بغير نفسٍ أَو فسادٍ فِي الأَرضِ فكأَنَما قتلَ الناسَ جميعًا}".

ويشير السيد الى فشل هذا الإسلام السنيّ الأصولي الذي انفجر في وجه العالم، يريد كسر النظام العالمي، لأن هذا هو التمهيد الضروري لإقامة الدولة الإسلامية. فلا الدولة الإسلامية أقامها، ولا النظام العالمي أمكن كسره. وخربت بلداننا.

لمشاهدة الجزء الثاني من المقابلة، اضغط هنا

حلقات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2024
تصميم وتطوير Born Interactive