عن الحاجة إلى الدولة المدنية وإلى تعميم اللغة التي تتكلم بلغة الإنسان، لا خطاب الكراهية، تنقل "ريم خليفة" الكاتبة الصحفية في صحيفة الوسط البحرينية تجربتها الإعلامية لـ"تعددية"، قبل أن يتم اغلاق الصحيفة من قبل السطات البحرينية.
تؤكد خليفة اهتمامها خلال السنوات الأخيرة بمكافحة هذا الخطاب الذي تنامى في الصحافة المحلية البحرينية. وتأسف أن "الوسط" هي الصحيفة الوحيدة المستقلة في البحرين، "وإن كان هناك بعض التحسس والتحفظ من بعض الصحف الأخرى".
وتوضح الصحفية البحرينية أنه "لا يوجد عندنا تعددية في الإعلام، ونأمل أن تكون موجودة في يوم من الأيام. فالإعلام عندنا محكوم بلغة وخطاب واحد، وإن كان يحاول –قدر الإمكان- أن يفتح بعض المواضيع".
وترى خليفة أن ما يحتاجه مواطنو البحرين هو"أن نعيش تحت مظلة الدولة المدنية، أو مظلة الدولة التي تحترم حقوق الفرد". وتضيف "علينا كمجتمعات عربية بشكل عام أن نتعلم أن الدين مسألة شخصية وخيار الفرد".
وتتمنى خليفة في الختام أن تستمر الحوارات، وأن تُثمر في المستقبل القريب، لا البعيد، وأن "تنتج صيغة أو ميثاقًا نعمل به كمجتمعات عربية، ونتحدى فيه الواقع الذي يقول "أنتم ونحن"، لأننا لا نريد هذه اللغة، بل نريد لغةً تتكلم بلغة الإنسان".