وجيهة البحارنة: الأعراف في كثير من الأحيان تعلو على الدين (الجزء الأول)
الجمعة
م ٢٠١٧/٠٢/٢٤ |
هـ ١٤٣٨/٠٥/٢٨
عن واقع المرأة في البحرين، تنقل د. وجيهة البحارنة -رئيسة جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية- رؤيتها لوضع النساء اللواتي قطعن برأيها شوطًا كبيرًا في مجال تحصيل حقوقهن الإنسانية على صعيد العالم العربي عامة، نتيجة سنوات طويلة من المطالبة بهذه الحقوق، ولا تزال مستمرة لتحصيل المزيد من الحقوق. وترى البحارنة أن لبّ المشكلة يكمن في النظرة إلى حقوق المرأة، والإيمان بأنها حقوق إنسانيّة تستحقها بنفس الطريقة التي يحصل عليها الرجل، ودون الحاجة إلى المطالبة الدائمة بها. وتشير إلى أن "جذر التمييز" هذا يأتي من شقّين أساسين؛ أولهما المفهوم الخاطئ للنص القرآني أو الديني، ومن الأعراف والتقاليد الاجتماعية ثانيًا، حيث أن الأعراف تعلو في كثير من الأحيان على الدين. وتوضح أن "الدين وأنا اتحدث هنا عن الإسلام، يعطي المرأة مجالات كثيرة، إلا أن الأعراف هي من تقف عائقًا دون حصول المرأة على هذه الحقوق، مع أنها مشروعة لها دينيًا وإسلاميًا".
وتلفت البحارنة إلى أن هدف ورش العمل التي تنظمها الجمعية هو تعريف المرأة إلى أهمية دورها في التنشئة الأسرية، وفق معايير صحيحة ليس فيها تمييز بين الفتيان والفتيات، أو بين الأخ والأخت، في المعاملة كما في الأعمال المنزلية، وحول الدور المشترك للمرأة والرجل في إدارة البيت وتربية الأطفال. وتعترف بصعوبة تقبّل الناس لهذا النوع من ورش العمل والمفاهيم المطروحة ضمنها، التي تعود إلى ظروف نشأة الناس وما تربوا عليه.